ودلمن معناه من شأنه أن يحيي قلب المؤمن حيث يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة والأشياء التي يبحث عنها الكثير من المسلمين من أجل زيادة قربهم من الله عز وجل وإحياء قلوبهم بما يحبه الله عز وجل ويرضاه، وهذه الوسائل أو الأشياء التي من شأنها أن تقرب المسلم عند ربه كثيرة لا يمكن إحصاؤها.
من الوسائل التي تنعش قلب المؤمن
هناك أشياء كثيرة يمكن أن تنعش قلب المؤمن، منها كثرة الاستغفار حيث أن الاستغفار يمحو ذنوب المؤمن وسيئاته، فيكون قلبه متعلقاً بالله عز وجل راغباً في التقرب إليه، وهذا من شأنه أن ينعش قلب المؤمن، وكثرة الدعاء أيضاً، كما قال الله تعالى في قرآنه الكريم “وقال ربكم ادعوني استجب لكم” فالمؤمن بالدعاء لله عز وجل تتحقق له أشياء كثيرة وتيسر له أموره. وهكذا فإن هذه الأشياء أو الوسائل تحيي قلب المؤمن.
ماذا نريد من رمضان
شهر رمضان المبارك يقدم للمسلم أشياء كثيرة تكون سبباً في إحياء قلب المسلم وزيادة قربه من الله عز وجل، ومن هذه الأمور ما يلي:
- أولاً: الصيام: الصيام من الأشياء التي يمكن أن تقرب المسلم من الله عز وجل، فالصيام هو ما يوضح ويبين قدرة العبد على التخلي عن أكثر الأشياء التي لا يستطيع تركها لفترة طويلة من أجل التقرب إلى الله عز وجل، فإن هذه الأشياء تحيي قلب المؤمن، وقد قال عن ذلك الحليمي حيث قال: “وكل طعام حلال، فلا ينبغي لأحد أن يأكل منه ما يثقل جسده، فيحتاج إلى النوم، يمنعه من العبادة، وليأكل بقدر ما يسكن جوعه، وليكن غرضه من الأكل الاشتغال بالعبادة وتقويتها».
- ثانياً: فيما يتعلق بالمساجد: حيث أن التعلق بالمساجد يزيد من حيوية قلب المؤمن، ويزيد قربه من الله عز وجل، كما ذكر الله تعالى عن المساجد قوله تعالى: “في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ويسبح فيها” به في الصباح والمساء» وقوله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبرك؟» على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذاك الرباط، وذلك الرباط».
في النهاية ، سنعرف ذلك من الوسائل التي تنعش قلب المؤمن والكثير لا يمكن حصره في نقطة أو اثنتين، لأن الله تعالى جعل كل هذه الأشياء حتى لا يكون للناس بعد ذلك حجة.