حكم نسبة اللقيط إلى من التقطه، وإدخاله في عائلته

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:02 م

حكم نسبة اللقيط إلى ملتقطه، وتقديمه إلى أهله وهذا هو عنوان هذا المقال الذي سنوضح فيه أحكام اللقطاء في الدين الإسلامي. اهتم الإسلام بالعلاقات الأسرية واعتبرها من المقدسات، وخصص لها العديد من الأحكام الشرعية التي تحدد طبيعة العلاقات الأسرية بين الإخوة فيما بينهم، وبين الإخوة وأقاربهم، وبين الوالدين والأبناء، ومن ذلك أحكام ميراث. وأحكام التحريم وأحكام اللقطاء والتبني، وغيرها من الأحكام الشرعية التي عملت على توضيح الحدود الشرعية داخل الأسرة التي يجب على كل مسلم أن يراها ويعرفها.

حكم نسبة اللقيط إلى ملتقطه، وتقديمه إلى أهله

وحكم نسبة اللقيط إلى من التقطه، وإدخاله إلى أهله، من الأحكام المحرمة التي لا يجوز في الدين الإسلامي.ومن الضروري والواجب في الإسلام أن ينسب كل إنسان إلى أبيه أو أمه أو عائلته أو قبيلته. وذلك لما يترتب على نسبة الإنسان إلى غير أهله من اختلاط الأنساب والإخلال بالأعراف الدينية المتعلقة بالزواج والخلوة وكشف العورة وسترها. ومن لا حق له في الميراث فهو حق غيره من الورثة الحقيقيين والأقرباء الحقيقيين، والدليل على تحريم تبني اللقطاء ونسبتهم إلى غير آبائهم ورد في الأحاديث الشريفة وفي الحديث الشريف. القرآن، ودليل التحريم:

  • في القرآن الكريم: جاء ذلك في قوله تعالى: “”وما جعل الله لرجل من قلبين في بطنه، وما جعل أزواجكم اللاتي تتظاهرون أمهاتكم، ولا دعاء أبنائكم أن قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. التقوى عند الله فإن لم تعرفوا آباءهم فإخوانكم في الدين. وسادتكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم فيه ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما»..
  • وفي الأحاديث النبوية: والدليل على تحريم ترك اللقيط لغير أهله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ادعى ل لا أبوهو وهو يعرف سماء عليه مُحرَّم“.

وأما مسألة مواساة اللقيط والإحسان إليه بالعلاج أو النفقة، فهي من الأمور المباحة والمستحبة في الدين الإسلامي، والله أعلم.

أحكام اللقيط في الإسلام

تربية اللقطاء ورعايتهم من الأمور التي تدخل في مدخل الطاعة، ويؤجر فاعلها إذا كانت نيته خالصة لوجه الله تعالى، مستوفية الأحكام الشرعية التي نص عليها الإسلام في مسألة اللقطاء. والتبني وهي:

  • ولا يجوز أن ينسب اللقيط إلى من التقطه، وأن يضمه إلى عائلته ويعطيه اسمه ونسبه، فإن ذلك يؤدي إلى خلل في مفاهيم النكاح والشرف ونحو ذلك.
  • ويجوز للأم أن ترضع اللقيط إذا كانت مرضعة، فيصير هذا الولد ابناً لها من الرضاعة، مع التأكيد على عدم النسب إليها.
  • الإحسان إلى اللقيط أو المتبنى، والرفق به والعطف عليه بقدر استطاعة الإنسان.
  • ينبغي للإنسان أن يسمي اللقيط، ويفضل أن يكون ما هو طيب وصالح، مثل محمد أو محمود أو مصطفى، ثم ينسبه إلى أحد الأسماء المعبودة مثل عبد الله وعبد الرحمن، حتى يكون اسمه يصبح محمد بن عبد الرحمن مثلا.
  • لا يجوز لللقيط أن يرث مربيه، حتى لو رضع اللقيط من أمه.
  • ويجب على الأم أن تستر عورتها أمام الطفل الذي تتبناه عندما يكبر ويصبح في السن المطلوبة لذلك. وكذلك يجب على اللقيطة أن تستر عورتها أمام الأب الذي يتولى رعايتها.

الفرق بين اللقيط ومجهول النسب

وبعد الحديث عن حكم نسبة اللقيط لمن التقطه، وتقديمه لأهله، ننتقل لتوضيح الفرق بين اللقيط ومجهول النسب، ويجب أن ننبه إلى أنه لا فرق بين اللقيط ومجهول النسب، واليتيم والمتبنى من حيث طريقة الرعاية أو الكفالة، وكلها أمور مرغوبة في دين الإسلام، ورعاية هؤلاء الأطفال من أهم مسؤوليات المجتمع. ويختلف اللقيط ومجهول النسب في المعنى على النحو التالي:

  • مجهول النسب: وهو ابن الزنا الناتج عن العلاقات المحرمة، فتتخلى عنه أهله وترفضه، فهو مجهول النسب. حامل وزر وزر غيره”.
  • اللقيط: وهو الطفل الذي يجده الناس في الشارع أو يجدونه ضائعاً، ولا ينتزع أهله ونسبه.

وهكذا وصلنا إلى خاتمة المقال الذي كان بعنوان حكم نسبة اللقيط إلى ملتقطه، وتقديمه إلى أهلهوالذي أوضح حكم نسبة اللقيط إلى الأهل، بالإضافة إلى أهم أحكام اللقطاء في الدين الإسلامي، وكذلك الفرق بين اللقيط ومجهول النسب.