كيف تستدل بالايات الواردة على ان الظلم من كبائر الذنوب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:27 م

كيف تستنتج من الآيات المذكورة أن الظلم من كبائر الذنوب؟ وهذا مقال سيتم فيه توضيح معنى الظلم، وكيف تعامل الإسلام مع الظلم، وما هي الآيات التي ترفض الظلم وتدينه، والظلم هو ضد العدل والحق، فالعدل هو إعطاء الحق واجبا. الحقوق إلى أصحابها، أي إعطاء كل ذي حق حقه. الإسلام دين الحق والعدل، إذ أمر بإيصال الحقوق إلى أصحابها، وعدم هضمها وأخذها، وإلا أصبح الأمر ظلماً، وعدلاً. من صفات الله عز وجل، فإن الله عز وجل لا يظلم أحدا، ولكن من صفاته العدل المطلق بين جميع المخلوقات، وأمر عباده بالعدل مع الله. والعدل مع عباده والعدل مع النفس، فالعدل عند الله سبحانه بعبادته وحده، وإفراده بالعبادة، وعدم الشرك به أبداً.

تعريف الظلم

وللتعرف على كيفية الاستدلال من الآيات المذكورة على أن الظلم من كبائر الذنوب، لا بد من معرفة ما هو الظلم. الشيء في غير موضعه، وهو الميل إلى القصد الصحيح، وكما أن هناك أنواعاً من العدل، فقد اتفق العلماء على أن الظلم له أنواع أيضاً، ظلم الإنسان لربه، ظلم الإنسان لنفسه، وظلمه للناس، فكل إنسان له حقه ويجب على الإنسان أن يؤديه ولا يتهاون فيه، أما ظلم الإنسان لربه فهو بالشرك والعياذ بالله أمر الله عز وجل. عباده لتوحيده وعبادته، فإذا أشرك الإنسان بربه فقد ظلمه، والله تعالى لا يغفر أن يشركوا به، فإن ذلك ظلم عظيم.

وأما ظلم الإنسان لنفسه، فيكون بوضع الإنسان في ميادين المعصية، والابتعاد عن العبادات، والابتعاد عن الحق، وأداء الأمانات، وعدم اتباعها على الطريق الصحيح السليم، وذلك عن طريق: أن يظلم الإنسان نفسه ويهلكها، وأما النوع الثالث من أنواع الظلم، فهو أن يظلم الإنسان الناس، وذلك بعدم القيام بحقوقهم عليه، كالزوجة والأبناء مثلاً، فلهم حق النفقة والتربية السليمة، ومثل الجار له حق على الإنسان أن يحفظ حق جاره، ولأصحاب المال حق أن يحفظوا أموالهم ويردوها إليهم، فأي تقصير في ذلك وقد ظلم الناس.

كيف تستنتج من الآيات أن الظلم من كبائر الذنوب؟

والجواب على سؤال كيف نستدل من الآيات المذكورة على أن الظلم من كبائر الذنوب هو أن الإسلام والظلم لا يجتمعان. وجاء في القرآن الكريم في نحو 289 موضعاً، وجاء فعل الظلم في خمسة وثلاثين مشتقاً لغوياً. الثواب والعقاب لمن يفعل ذلك، وهذه بعض الآيات التي تدل على أن الظلم من كبائر الذنوب:

  • وأما من يظلم الله تعالى ويشرك به، والعياذ بالله، فإن القرآن الكريم يؤكد أن الشرك بالله أعظم أنواع الظلم، والله تعالى يتوعد الظالمين من المشركين بالهلاك والعذاب فيقول: الدنيا والآخرة. ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }
  • وأما ظلم الإنسان للناس، فهو يشمل جميع الذنوب والمعاصي التي يفعلها الإنسان على أخيه، كظلم الدم، وظلم المال، وظلم العرض، وكل ذلك محرم تحريماً مطلقاً. دين الاسلام. باطلة إلا أن تكون تجارة عن تراضيكم ۚ ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما. إن ذلك على الله يسير }

الظلم ذنب عظيم، وهو من كبائر الذنوب التي نهى عنها الإسلام، وأمر باجتنابه. وينبغي للمسلم أن يبتعد عن ظلم نفسه ويتبع ما أمر الله عز وجل به.

الذنوب الكبرى

وكبيرات الذنوب هي تلك الكبائر والكبائر، وفيها حد أو عقوبة أو نار أو لعنة، وهي داخلة في عظم الذنب وجريمته. ثم زاد فأما المهلكات السبعة فهي مرتبة على حسب عظمتها، وأولها الشرك والعياذ بالله، والسحر، وقتل النفس ظلماً، والربا، وأكل مال اليتيم ظلماً، والفرار من التقدم، افتراء النساء العفيفات. وعلى المؤمنين والمسلمين اجتناب كبائر الذنوب والحذر منها.

كيفية مغفرة الذنوب الكبيرة

مرتكب الكبائر عاصٍ لما أمره الله عز وجل به، ووعده الله مرات عديدة بالعذاب يوم القيامة، ووعده الله بأنه سيخلد في النار ذليلاً مذلاً، إلا العائدين. إلى طريق الصلاح والحق ويريد أن يطهر قلبه وروحه من الذنوب والمعاصي، فكيف يكفر تلك الذنوب العظيمة التي ارتكبتها من قبل؟ على ارتكابها، والجواب على هذا السؤال يدور حول أن الوسيلة إلى ذلك هي التوبة النصوح، فيجب عليه التوبة إلى الله عز وجل، بالتوبة الصادقة، وكثرة الاستغفار والعمل الصالح. :

  • أولاً: الابتعاد عن الذنب وتركه.
  • ثانياً: الشعور بالندم على ارتكابه.
  • ثالثاً: إذا كانت هذه الذنوب ظلماً أو سلباً لحقوق الآخرين، فيجب على التائب أن يعطي كل صاحب حق حقه ومرخصاً له.
  • الرابع: أن يكون صادقاً في التوبة، عازماً على عدم الرجوع عنها.

مقال حول كيفية الاستنباط من الآيات المذكورة أن الظلم من كبائر الذنوب قد أجاب على هذا السؤال، فالظلم من أكبر الكبائر وأعظمها جريمة، كما جاء في الحديث عن تعريف الظلم والتعريف بأنواعه، وتحدث عن كيفية تعامل الإسلام مع الظلم وكيف ينكره ويدينه، وذكر بعض الكبائر والخطايا السبع المهلكات في الدنيا والآخرة. كما تحدث عن التوبة الصادقة التي هي طريق المغفرة والعفو من الله عز وجل، وذكر شروط قبولها وتكفير الذنوب بها. كما ذكر العدل وعرّفه بأنه صفة من صفات الله تعالى.