صحة حديث من بلغ الاربعين وشره اكثر من خيره

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:55 م

صحة حديث ابن الأربعين، وشره أكثر من خيرههو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن كتب السنة مليئة بالأحاديث المنسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن هذه الأحاديث بعضها صحيح، وبعضها لا أصل له، وفي وهذا المقال الذي يقدمه موقع المحتويات، سيتبين صحة هذا الحديث المذكور في أول المقدمة. كما سيأتي بيان حكم تداولها بين الناس بشيء من التفصيل.

صحة حديث ابن الأربعين، وشره أكثر من خيره

لقد انتشر بين عامة الناس نص منسوب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو: (من مرت عليه أربعون سنة ولم يغلب خيره شره، فليستعد للصلاة) نار)، وهو من الأحاديث المنتشرة التي لا تصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. لأنه يخالف النصوص الصحيحة الدالة على أن باب التوبة يبقى مفتوحا ما لم تتغرغر النفس، والدليل على ذلك ما قاله رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (يتقبل الله توبة العبد ما لم يتغرغر).

حكم تداول حديث أربعين، وشره أكثر من خيره

ولا يجوز تداول مثل هذه الأحاديث ولا نشرها بين الناس؛ لأنها أحاديث موضوعة، ومثل هذه الأحاديث قد تضلل المسلم، فتجعله ييأس من رحمة الله -عز وجل-، وإذا أراد التوبة انصرف عنها. كما أنه مبني على هذا الحديث الذي لا فائدة منه، وتجده مستمرا في المعاصي والذنوب، والله تعالى أعلى وأعلم.

الدليل على أن حديث من بلغ الأربعين وشره أكثر من خيره غير صحيح

بالإضافة إلى الحديث الذي سبق ذكره والذي يدل على أن باب التوبة لا يغلق إلا إذا غرقت الروح في الجسد، هناك عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين أن حديث من بلغ الأربعين فلا يصح وشره أكثر من خيره، فيتهيأ لجهنم، ومن ذلك ما يلي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله عز وجل) تبسيط يده بالليل للتوبة مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها).
  • قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (الهجرة خصلتان: إحداهما ترك السيئات، والهجرة إلى الله ورسوله، ولا تنقطع ما دامت التوبة مقبولة، ولا تزال التوبة تقبل حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت طبع كل قلب بما فيه، يكفي الناس عملا).

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان صحة حديث ابن الأربعين، وشره أكثر من خيرهوقد بين فيه بطلان نسبة هذا الحديث الشريف إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبين تحريم نشر مثل هذه الأحاديث، إلا إذا كان على وجه الرد عليها وبيان صحتها. البطلان.