من هو اول داعية في الاسلام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:56 م

من هو أول داعية في الإسلام؟ ؟ وكما نعلم أن مجال الدعوة إلى الله مجال عظيم وشرف كبير لكل من يمارسه، فمن المهم أن نعرف بداية الأمر. إن الله صلى الله عليه وسلم لا يترك مجلسا أو موسم حج أو سوقا في قريش إلا يعرض عليهم وينادي فيهم بصوته العالي: “يا أيها الناس إني رسول الله إليكم” وأدعوكم إلى عبادة الله الواحد الأحد ولا تشركوا به شيئاً، وترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع». وبعد فترة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مجال الدعوة يجب أن ينتشر خارج قريش، ومن هنا كان أول داعية في الإسلام.

من هو أول داعية في الإسلام؟

انه معتبر مصعب بن عمير الداعية الإسلامي الأول، حيث استجاب بعض الرجال من قبائل الأوس والخزرج لدعوة رسولنا الكريم في أحد مواسم الحج، وبعد أن دخلوا في الإسلام انطلقوا ليخبروا قومهم عن هذا الدين الجديد الذي يدعو إلى الإسلام حسن الأخلاق، ولكنهم بالطبع لم يكونوا مطلعين على جميع قضايا الإسلام لأنهم جدد عليه، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرسل معهم مصعب بن عمير. ليعلمهم دينهم، وهو أول من سافر للدعوة إلى الإسلام خارج مكة.

استضاف أسعد بن زرارة رضي الله عنه مصعب بن عمير فور وصوله إلى المدينة، وكان رفيقه الذي ساعده على نشر الإسلام وتعليم الناس أمور الدين والأخلاق الحميدة، وقد دخل كل من في المدينة إسلام وكانوا مجتمعين حول مصعب بن عمير رجال وشباب وأطفال يسألونه عن الإسلام ويقرأون عندهم ما يعرفه من القرآن الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الموعد.

من هو أول داعية في الإسلام من النساء

غزية بنت جابر بن حكيم وهي أول داعية في الإسلام وأول امرأة تحصل على شرف هذا اللقب. وعندما دخل الإسلام قلب الغزي أسلمت وأعلنت إسلامها، وتعلمت الكثير من أمور دينها. في مجال الدعوة لكنها لم تكن تهتم بذلك، وكانت تذهب بلا كلل إلى الجمعيات السرية لنساء قريش وتدعوهن هناك للدخول في الإسلام وتعريفهن بما يدعو إليه هذا الدين العظيم من القيم النبيلة التي التي يفتقر إليها مجتمع الجاهلية وتحفيزهم على الدخول في الإسلام وتشجيعهم من خلال إخبارهم كيف يرفع الإسلام مكانة المرأة، ويحفظ حقوقها، ويخرجها من كونها مجرد أمة.

اسلام مصعب بن عمير

وكان مصعب بن عمير من أوائل الذين أسلموا فور علمهم به، ويقال أن مصعب كان لؤلؤة مكة وكان غلاماً مدللاً في قومه، فكان شاباً جميلاً طيب الرائحة، ولبس أجمل وأغلى الثياب، وحالما علم بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتردد في الذهاب إلى دار الأرقم لنطق الشهادتين والدخول في الإسلام وتلقي الدروس على يد المعلم الأعظم الذي جاء للبشرية جمعاء سيدنا ورسولنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وكان يذهب إلى دار الأرقم سرا ويصلي سرا، وذات يوم وبينما هو يصلي سرا خلف الجبل رآه عثمان بن طلحة فذهب على الفور ليخبر أمه، فسجنته أمه وبقي وسجن مدة طويلة حتى أذن رسول الله للمسلمين بالهجرة إلى الحبشة.

بداية الدعوة إلى الله

وفي أول الأمر نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يؤمر بتبليغ الرسالة. خذ خذل * ولا تتكبر * ولربك اصبر ) فاستجاب نبينا الكريم على الفور وبدأ في نداء أهل بيته. وكان أول من آمن به زوجته خديجة رضي الله عنها، ثم بعد ذلك ابن عمه علي بن أبي طالب، ثم صديقه أبو بكر الصديق، الذي انطلق فوراً للدعاء لكل من يرى فيه خيراً. ويظن أنهم سيقبلون، وكانت الدعوة آنذاك سراً خوفاً من ظلم كفار قريش. وخرج مع المسلمين صفين وصلى في المسجد على مرأى من الناس أجمعين.

أهمية الدعوة إلى الله

قال الله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم الذين هون) وهذه الآية الكريمة تبين مدى أهمية الدعوة إلى الله عز وجل. على مر العصور، ومن أهميته ما يلي:

  • انتشار الدين الإسلامي في جميع أنحاء العالم.
  • عبادة الله تعالى والتوحيد معه سبحانه وتعالى عما يشركون به.
  • تعليم الناس أمور دينهم، وخاصة ما جهلوا، لعلهم يهتدون.
  • لتقويم حياة الناس ومعاملاتهم مع بعضهم البعض.
  • لتقليل الهرج والمرج بين الناس والتعالي على أخلاقهم.
  • احفظ الحقوق.

مستويات الدعوة إلى الله

قال الله تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن. إن ربك أعلم بمن. قَد ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمهْتَدِينَ (النحل:125)، هذه الآية الكريمة تتضمن مراتب الدعوة إلى الله، وقد بينت الآية أن الدعوة إلى الله تعالى له رتبتان. :

  • المركز الأول: وهي الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، والحكمة والموعظة الحسنة موجهة لمن عنده قبول في أمر الدين ويكون بتعريفهم بمكارم الدين وأخلاقه وتشجيعهم عليه.
  • والمركز الثانيويجادل معهم في أفضل طريقة. وأما الحجة فليست للدعوة، وإنما هي أن يدحض الإنسان حجج الكفار وأقوالهم المتواترة في المخالفة للدين.

في النهاية سنعرف من هو أول داعية في الإسلام؟ حيث يجب على الداعي أن يكون مخلصاً في دعائه لله عز وجل، لا يريد به غيره، وأن يكون قدوة يحتذى بها، وأن يكون صارماً في الحق، غير متساهل مع الظالمين، ولا يتبع أهواء الناس، ولا يطعن في الله. بالكذب، وتزييف الأحكام من أجل إرضاء الآخرين.