أين تقع أكبر صحراء رملية في العالم؟ تصنف على أنها ثالث أكبر صحراء في العالم، بعد صحاري القطب الشمالي والجليدي الباردة والقطب الجنوبي (أنتاركتيكا والقطب الشمالي)، وهي الأولى في العالم بين الصحاري الرملية، ومن خلال الحصول على هذه المعلومات في مقالنا تكون ومن الضروري أيضًا معرفة بعض المعلومات المتعلقة به.
أين تقع أكبر صحراء رملية في العالم؟
أكبر صحراء رملية في العالم تقع في أفريقيا وفي معظم الأراضي الواقعة في شمال ووسط القارة الإفريقية، والمعروفة بالصحراء الكبرى، وتبلغ مساحتها حوالي 9.1 مليون كيلومتر مربع. والتي تشكل ما يعادل ثلث مساحة القارة الأفريقية، وتمتد في العديد من دول شمال أفريقيا، وهي: مصر، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، موريتانيا، الصحراء الغربية، تشاد، مالي، نيجيريا، السودان.
امتداد وحدود الصحراء الكبرى
وتمتد الصحراء الكبرى من الجهة الشرقية إلى الجهة الغربية بمسافة حوالي 4800 كم، ومن الجهة الشمالية إلى الجهة الجنوبية من 1287 كم إلى حوالي 1931 كم. أما حدودها فيحدها من الشرق البحر الأحمر، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط وجبال الأطلس، ومن الغرب المحيط الهندي، ومن الجنوب منطقة ساحل السافانا، وهي عبارة عن منطقة ساحلية. المنطقة الوسطى الانتقالية شبه القاحلة.
المناخ في الصحراء الكبرى
يختلف مناخ الصحراء الكبرى في جزئها الشمالي عن جزئها الجنوبي، ويحدث تباين في درجات الحرارة طوال اليوم بين الشتاء والصيف، وتهطل غالبية الأمطار بين ديسمبر ومارس، ويقدر متوسط هطول الأمطار السنوي بنحو حوالي 76 ملم. نميز في الصحراء الكبرى نوعين مناخيين، حيث المناخ السائد هو:
- فى الشمالجاف وشبه مداري، نتيجة عدم استقرار الضغط الجوي المرتفع، والذي يتمركز في مدار السرطان، فيكون متوسط درجة الحرارة السنوية مرتفعاً، ويبلغ متوسطه حوالي 20 درجة، ويكون صيفه حاراً، وبارداً إلى معتدل فصول الشتاء الباردة، وقلة الأمطار، على أبعد تقدير، يمكن أن تحصل على المنطقة مرتين فقط من الأمطار على مدار العام.
- وفي الجنوب، المناخ السائد استوائي جاف، ونظراً لاختلاف زاوية الميل نحو الشمس، تكون درجات الحرارة معتدلة ومستقرة نسبياً على طول الشريط الساحلي الضيق، وذلك بسبب تأثير مرور تيار الكناري البارد. الصيف حار وجاف، والشتاء معتدل وجاف، وهطول الأمطار متغير.
معلومات هامة عن الصحراء الكبرى
هناك الكثير من المعلومات المتعلقة بالصحراء الكبرى، ومنها ما يلي:
- معظم التكوينات الاستصلاحية في الصحراء الكبرى تكونت بفعل الرياح في العصور الجيولوجية القديمة.
- تتكون التضاريس في الصحراء الكبرى من بحار رملية، وحجارة، وأودية جافة، وهضاب، وجبال، ومسطحات ملحية، وسهول حصوية، بينما تشكل الكثبان الرملية 25% من أراضي الصحراء الكبرى، وقد يصل طول بعضها إلى 150 متراً.
- يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 30 درجة مئوية، وقد تتجاوز 50 درجة مئوية في أشهر العام الحارة، وسجلت أعلى درجة حرارة في مدينة العزيزية في ليبيا، ووصلت إلى 58 درجة مئوية.
- تضم الصحراء الكبرى أكثر من 20 بحيرة موسمية، كما يوجد بها بعض مجاري المياه غير المستقرة والمتقطعة، كما يوجد بها العديد من أحواض المياه الجوفية، والتي تعد أهم مصادر المياه لأكثر من 90 واحة صحراوية.
- تفتقر الصحراء إلى الأنهار، ولا يوجد فيها سوى نهرين: نهر النيل، ونهر النيجر، وهما في حالة تدفق دائم.
- تعتبر الصحراء فقيرة بالغطاء النباتي، وقد تنعدم في المناطق القاحلة، وهناك بعض النباتات التي تكيفت مع ندرة المياه، مثل الشوك، أما في مناطق الواحات؛ فنجد أشجار النخيل وأشجار الزيتون وبعض الأشجار كما في وادي النيل.
- أدنى نقطة في الصحراء الكبرى تقع في جمهورية مصر العربية، وتحديداً في منخفض القطارة، حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 133 متراً.
- أعلى منطقة في الصحراء الكبرى تقع في تشاد، وهي قمة جبل كوسي وهو أحد سلسلة جبال تيبستي، ويبلغ ارتفاعها حوالي 3415 متراً فوق سطح البحر.
- أول من سكن الصحراء الكبرى منذ 6000 سنة قبل الميلاد هم قدماء المصريين والفينيقيين واليونانيين والأوروبيين.
- وفي موسم الجفاف تتوسع الصحراء، بينما تقل مساحتها في موسم الأمطار، بحسب دراسة نشرتها مجلة المناخ عام 2018م، تقول إن مساحة الصحراء الكبرى زادت بنحو 10% منذ عام 1920م بسبب التغير المناخي نتيجة التدخل البشري غير المسؤول في الأنظمة البيئية. وتشكل هذه النسبة ثلث التصحر الذي يحدث في المنطقة.
- ويقدر عدد سكان الصحراء الكبرى بحوالي 4 ملايين نسمة، غالبيتهم من البدو الرحل، بينما يعمل المستوطنون في القرى والواحات في الزراعة واستخراج المعادن.
وفي الختام نأمل أن نكون قد وفقنا في تقديم الإجابة عنها أين تقع أكبر صحراء رملية في العالم؟ وهي الصحراء الكبرى، والتي تمتد في أراضي دول شمال ووسط أفريقيا، بالإضافة إلى مجموعة من المعلومات الهامة التي رأينا من المفيد ذكرها في هذا المقال، حيث تتعلق بهذه الصحراء الشاسعة في القارة السوداء.