حكم التصديق بوعد الله وهي من الأحكام الشرعية التي يجب بيانها وتوضيحها. لقد وعد الله تعالى عباده بوجود يوم الآخرة ويوم القيامة الذي سينال فيه كل إنسان أجره، وبين لنا ذلك من خلال النصوص الشرعية في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة مصير كل من الصالحين والمؤمنين، ومصير كل من كفر ومشرك وعاص، ومن خلال هذا المقال سنذكر حكم تصديق هذا الوعد، وحكم إنكاره.
حكم التصديق بوعد الله
وحكم التصديق بوعد الله تعالى أمر وهي واجبة، إذ تشتمل على عدد من أركان الإيمان الأساسية، وهي الإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالغيب، والإيمان بالله عز وجل.وقد وردت ضرورة الإيمان بوعد الله تعالى في عدد من الآيات القرآنية، نذكر منها قوله تعالى في كتابه الكريم: بغير الصادقين * وأن الدين في الواقع.الله اعلم.
تصديق وعد الله عز وجل
خلق الله تعالى السماوات والأرض وجعل فيها الإنسان والمخلوقات الأخرى، وجعل الهدف الأساسي لحياة كل إنسان على وجه الأرض حسن عبادة الله عز وجل وحسن التقوى، ومن ذلك التصديق. من كل وعد بيّنه الله تعالى لنا، لأن الفناء هو المصير الذي آل إليه جميع الخلق. إن وعد الله عز وجل بالحساب والجزاء بحسب الأعمال ومقاييس السيئات والحسنات واقع لا محالة، وكل وعد ذكره الله تعالى لعباده فهو واقع لا محالة، وقد قال تعالى في كتابه الكريم: وحق الوعد ومن أصدق من الله قيلا؟الله اعلم.
إنكار وعد الله
إن الله تعالى أمر عباده أن يؤمنوا به وبرسله وملائكته وكتبه وحكمه وقدره واليوم الآخر، وإنكار أي ركن من أركان الإيمان الأساسية أمر ينقص إيمان الإنسان ويوصله إلى الجنة. مدخل الكفر. القدر، وكذلك فيه تكذيب لما ورد من الآيات القرآنية التي تؤكد هذا التهديد، فالإنكار لوعد الله عز وجل حرام ولا يجوز، بل هو من أعظم ما يؤدي إلى الكفر، والله أعلم.
وهنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي يلقي الضوء على أحد الأحكام الشرعية والفقهية وهو حكم التصديق بوعد الله والذي بين أن الإيمان بوعد الله تعالى من ضروريات الإيمان باليوم الآخر والإيمان بالقضاء والقدر، كما أوضح معنى تصديق وعد الله عز وجل، وذكر حكم إنكاره.