سبب سقوط الدولة العباسية حيث حكم العالم الإسلامي العديد من الملوك والخلفاء، ومن أشهر الخلفاء، وأعدلهم وأحكمهم الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم. التتار هزموا وقتلوا آخر الخلفاء العباسيين.
سبب سقوط الدولة العباسية
سقطت الخلافة العباسية بسبب الصراع على السلطة، بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي، والخلافات الشيعية، وأسباب أخرى كثيرة، منها ما يلي:
- الصراع على السلطة، واتباع العديد من مسارات الخلافة غير المنظمة.
- تعدد الغزوات مما أدى إلى ضعف إرهاق الجيوش مما أدى إلى ضعفها.
- الصراعات الداخلية التي كانت تتزايد باستمرار مثل الصراعات مع المزارعين والجيش.
- ولم يكن القادة ذو كفاءة عالية، إضافة إلى ضعفهم، مما أدى إلى سيطرة القوى الأخرى عليهم.
- تزايد الخلافات مع الشيعة، حيث كان العباسيون والشيعة على اتفاق مع بعضهم البعض حتى نهاية الخلافة الأموية، ولكن مع بداية الخلافة العباسية بدأت الخلافات بين كل من الشيعة والعباسيين تتزايد، وذلك بسبب لجشع الشيعة للسلطة.
وشكل الشيعة العديد من الجماعات الشيعية التي نشأت من خلالها العديد من المشاكل في أجزاء متفرقة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، مما أدى إلى تدمير وانهيار الخلافة العباسية.
- بعد انهيار الخلافة الأموية، استمر الأمويون في الحفاظ بشكل صارم على الحكم المركزي، لكن مناطق أخرى بدأت في التفكك خلال الخلافة العباسية، وظهرت العديد من الجماعات والسلالات المستقلة داخل العالم الإسلامي.
وكانت أول دولة مستقلة هي إمارة قرطبة، إلى جانب العديد من النزاعات الأخرى التي حكمها حكام غير العباسيين في مناطق مختلفة متفرقة داخل العالم الإسلامي. ورغم أن هؤلاء الحكام كانوا متفقين على سيادة العباسيين، إلا أنهم فضلوا الاستقلال في شؤونهم.
- تدهور وتدهور الأوضاع الاقتصادية داخل العالم الإسلامي، بسبب انتشار الفساد الناتج عن ضعف الخلفاء، كما اتجه الكثير من القادة والملوك إلى الترف واللهو، مما أدى إلى زيادة النفقات بالإضافة إلى انخفاض الإيرادات الذي تسبب في عدم قدرة الدولة على تحصيل الضرائب، وساعد ذلك على انتشار الفوضى، ومن تلك النقطة بدأت حركات التمرد ضد الخليفة بالتحرك.
ووفقاً للأسباب السابقة، تشجع جيش التتار وهاجم الجيش العباسي، ونجح في هزيمته. وفر آخر الخلفاء العباسيين إلى صعيد مصر، إلا أن جيوش التتار طاردته وقتلته، ومن هنا انتهت الخلافة العباسية.
ما هي الدولة العباسية؟
الخلافة العباسية هي الخلافة الإسلامية الثالثة على مر العصور الإسلامية بعد عصر الخلفاء الراشدين، وعصر الخلافة الأموية العباسية، حيث ضعفت الدولة الأموية في نهايتها، إثر وفاة العاشر من أبنائها. خلفاءه الخليفة هشام بن عبد الملك في 10 يناير 743 م، أي في أواخر القرن الثامن الميلادي، الموافق اليوم التاسع من شهر ربيع الأول سنة 125 هجرية.
وبعد الخليفة هشام بن عبد الملك، خلفه أربعة خلفاء آخرين، وهم الخليفة الوليد بن يزيد، وإبراهيم القاتل، ويزيد بن الوليد، ومروان بن محمد.
مما زاد من قوة الأحزاب والجماعات الدينية والحركات السياسية الأخرى المعارضة لحكمها، وانتشرت تلك الجماعات بشكل رئيسي في بلاد خراسان والعراق، ومن أبرز هذه الأحزاب الحزب الذي يدعم حق سلالة آل خليفة. الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الخلافة.
كل هذه الأحداث ساعدت في سقوط الدولة الأموية، وبدايات الخلافة العباسية سنة 750م، أي في بداية القرن الثاني الهجري، وبقيت الخلافة العباسية في السلطة حتى هُزمت على يد جيوش التتار بعد خمسمائة عام من حكمهم.
نشأة المجتمع العباسي
انقسم المجتمع العباسي إلى قسمين، وكان الفرق الأساسي بين الشطرين هو العلم والدين، وذلك على النحو التالي:
- القسم الاولوتم تصنيفها حسب الجانب الديني، إذ كانت الطائفة العباسية موجودة في عموم المسلمين، يليها الموالي وهم المسلمون، ثم أهل الكتاب النصارى واليهود، وأخيرا العبيد وهم الإماء. والعبيد، وكانوا يباعون ويشترون في الأسواق.
- القسم الثانيويعتمد ذلك على المكانة والطبقة الاجتماعية، وتم تصنيف المجتمع على أساسها، وكان على رأس تلك الطبقات طبقة الحكام “الخلفاء والأمراء والسلاطين والوزراء والولاة وقادة الجيش”. والفقه، ويشكون أساس النظام القضائي.
أما الطبقة الثالثة فهي طبقة التجار، وتنقسم إلى تجار كبار وتجار صغار، وكانت تجارتهم تعتمد بشكل أساسي على العبيد والمجوهرات والأقمشة. أما الطبقة الرابعة فهي طبقة عامة الناس كالمزارعين وعمال الأسواق.
في النهاية سنعرف سبب سقوط الدولة العباسية حيث أن الخلافة العباسية من أشهر الخلفاء الذين حكموا العالم الإسلامي، بعد الخلافة الأموية، والخلافة العباسية هي ثالث خلافة إسلامية على مدار العصر الإسلامي.