هل الإلغاء يقلل من عدد الطلقات؟الحياة مبنية على العلاقات المتبادلة، أساسها الاحترام المتبادل، ومن ذلك الزواج، لكي ينجح، يجب أن تكون الموافقة والقبول والاحترام طابعه الأساسي، ولكن قد تكون هناك أسباب تؤدي إلى فسخ العلاقة. عقد الزواج، وفي هذا المقال سنتعرف هل فسخه يقلل من عدد حالات الطلاق.
هل الإلغاء يقلل من عدد الطلقات؟
هل الإلغاء يقلل من عدد الطلقات؟ ولا يقلل الإلغاء من عدد حالات الطلاق التي يملكها الرجلفسخ الزواج يعني انتهاء رابطة العقد بين الزوجين بحكم القاضي، ويصبح كل منهما أجنبيا بالنسبة للآخر، وهو أحد المصطلحات الفقهية والقضائية والقانونية.
أسباب فسخ عقد الزواج
وبعد معرفة ما إذا كان الفسخ يقلل من عدد حالات الطلاق، لا بد من معرفة الأسباب التي تؤدي إلى فسخ عقد الزواج، وهي كما يلي:
- وجود عيب بغيض في أحد الزوجين.
- إعسار الزوج بالنفقة، بحيث يصبح غير قادر على توفير الحاجات الضرورية أو الضرورية لزوجته، كالطعام والملبس ونحو ذلك، فيحق للزوجة فسخ الأمر الأرجح.
- أن يكون الزواج باطلاً من أصله، كما لو تم العقد بدون ولي أو شهود، أو أن يكون الرجل قد تزوج إحدى قريباته كأخته من الرضاعة مثلاً.
- دخول أبوي أحد الزوجين في الإسلام بعد دخول الآخر فيه، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: لكن الفرقة لأبي الزوجة تبطل بالاتفاق، أما الفرقة لأبوي الزوج فهي فسخ عند رأي. واختلف الجمهور، ومنهم أبو يوسف، وأبو حنيفة ومحمد في ذلك.
- خيار البلوغ لأحد الزوجين عند الحنفية، إذا كان أزواجهن صغاراً، غير الأب والجد.
- خيار الشفاء من الجنون عند الحنفية إذا كان أحد الزوجين مجنونا غير الأب والجد والابن.
- ردة الزوجين أو أحدهما. وإذا حصلت الردة قبل الدخول انفسخ النكاح بكلمة واحدة. أما إذا حصلت الردة بعد الدخول فإنه يفرق بينهما ويقطع النكاح إلى نهاية العدة.
حكم فسخ عقد الزواج لوجود عيب
هذا إذا وجدت فيه عيبا أو وجدت فيه عيبا إذا تصالحا، وإلا حكمت المحكمة بينهما، وهذا يحتاج إلى تفصيل إذا وجدت المرأة في زوجها عيبا كالجذام الداخلي أو تأخر في الإنجاب. زواج أو نحوه، أو وجد فيها عيب كالجذام الداخلي أو مرض باطني يشوهها، فيصلحون بينهما فيقبل كل منهما الآخر أو ينفصل عنها بنفسه أو يعطيه شيئا فانفصل عنها، فالحمد لله وانتهى الأمر. أما إذا أدى الأمر إلى النزاع والتقاضي فهذا إلى المحاكم.
بطلان عقد الزواج ترك الصلاة
واختلف العلماء في ذلك، وإذا كان ترك الصلاة تهاوناً من غير جحود للواجب يعتبر كفراً كبيراً وردة عن الإسلام، قالوا: يتجدد العقد إذا كان أحدهما يصلي والآخر لا يصلي في وقت الصلاة. العقد يتجدد، إذا كان الزوج لا يصلي وهي تصلي، أو إذا كان يصلي وهي تصلي لا تصلي، يجدد العقد؛ لأن أحدهما يعتبر كافراً فيجدد العقد؛ لأن المسلم لا يحق له أن يتزوج كافرة، ولا يحق للكافر أن يتزوج مسلمة. أما إذا كانا لا يصليان فالعقد صحيح. لأنهما متساويان في ذلك، كما يتزوج الكافر الكافرة، واليهودي يتزوج اليهودية، ونحو ذلك.
الفرق بين الطلاق والفسخ والفسخ
وفيما يلي نبين لك الفرق بين الطلاق والفسخ والخلع، حيث أن الفسخ لا يقلل من عدد الطلاق:
- الطلاق هو إنهاء العلاقة الزوجية من قبل الزوج، وله مصطلحات محددة معروفة.
- وأما الفسخ فهو فسخ العقد وانحلال الرابطة الزوجية من أصلها كأن لم تكن.
- ولا يقع الطلاق إلا بقول الزوج واختياره ورضاه. وأما الفسخ فيكون بغير نطق الزوج، ولا يشترط رضاه واختياره.
- أسباب الطلاق كثيرة، وقد يكون بدون سبب، بل بسبب رغبة الزوج في الانفصال عن زوجته.
- وأما الإبطال فلا يكون إلا بوجود سبب يقتضيه أو يجيزه، ومن ذلك ما يلي:
عدم الكفاءة بين الزوجين، عند من اشترطه لضرورة العقد
إذا ارتد أحد الزوجين عن الإسلام ولم يرجع إليه.
إذا أسلم الزوج، وامتنعت زوجته عن الإسلام، وكانت مشركةً ليست من الكتاب.
حدوث اللعان بين الزوجين.
إعسار الزوج وعدم قدرته على النفقة إذا طلبت الزوجة فسخ العقد.
وجود عيب في أحد الزوجين يمنعهما من الاستمتاع بالجماع، أو يسبب نفوراً بينهما. - ليس للزوج أن يرجع إلى زوجته بعد الفسخ، فلا يحق له أن يرجعها إلا بعقد جديد ورضاها.
- وأما الطلاق فهي زوجته ما دامت في عدة طلاق رجعي، وله حق إرجاعها بعد الطلاق الأول والثاني دون عقد، سواء رضيت أم لم تقبل.
- ولا يحسب الفسخ من عدد الطلاق الذي يملكه الرجل.
- الطلاق حق للزوج، ولا يلزمه القاضي، ويجوز أن يكون بالتراضي بين الزوجين.
- الفسخ يكون بالشرع أو بحكم القاضي، ولا يثبت الفسخ بمجرد التراضي بين الزوجين إلا في الطلاق.
- الفسخ قبل الدخول لا يستحق المرأة شيئا من المهر. وأما الطلاق قبل الدخول فيلزمها نصف المهر المسمى.
- أما الخلع فهو أن تطلب المرأة من زوجها أن يتركها مقابل تعويض مالي أو أن يتنازل عن مهرها أو جزء منه.
من خلال هذا المقال أوضحنا لك الأمر هل الإلغاء يقلل من عدد الطلقات؟وكان الجواب أن الفسخ لا يقلل من عدد الطلاق الذي يملكه الرجل.