ما حكم الإيمان بالكتب السماوية من الأحكام الفقهية التي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها؛ وذلك لأنه من صميم العقيدة الإسلامية، ويجب عليهم معرفتها. حتى يتم تحصينهم من المخالفات العقائدية التي قد تؤدي بهم إلى الخروج من دائرة الإسلام، وفيما يلي سنتعرف على ما هو الإيمان، وما حكم الإيمان بالرسل، وما الدليل على ذلك.
تعريف الايمان
والإيمان تعاريف اصطلاحية كثيرة، ولعل من أسهلها ما قاله العلماء: الإيمان بالقلب، والاعتقاد باللسان، والعمل بالجوارح. افتراضية بمجرد أن تجد رجلاً قد اعتاد المساجد، أو يردد لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ تشهد له بأنه مسلم، أما دينه أم لا؛ ولا يحدده إلا الله تعالى، وعلى ذلك قالوا: كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمنا.
كم عدد أركان الإيمان
والإيمان له أركان، وأركانه تتمثل في: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. يخنق أحداً، واشهد أن لله ملائكة فيهم راكعاً، وفيهم ساجداً، وفيهم قائماً، وأنهم يسجلون كل كبيرة وصغيرة يفعلها العبد، وأن فيهم ملك الموت، الملك الذي ينفخ في الصور، ومنهم خازن السماء، وخازن النار، وغيرهم، وأن تؤمنوا بالكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله، وأن تؤمنوا بيوم القيامة القيامة التي ينال فيها كل إنسان حسابه، والإيمان بأن لله رسلا مبشرين ومنذرين، وأن الله أنزلهم ليخرجوا الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، وليؤمنوا بالقدر ويرضى به؛ سواء كان خيراً أو شراً، والخير والشر هو للإنسان نفسه، وليس لله؛ لأن الله عز وجل لا يريد للإنسان إلا الخيروالدليل على ذلك من القرآن الكريم: «يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي أنزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله فقد كتب له» وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا».
ما حكم الإيمان بالكتب السماوية؟
والمقصود بالإيمان بالكتب السماوية هو الإيمان الجازم بأن الله تعالى أرسل رسلاً، وأيدهم بالكتب السماوية التي تدل على صحة دعوتهم، وأنهم رسل من عند الله. لأنه بالضرورة نفى أمراً معروفاً من أمور الدين، ودليل ذلك قوله – تعالى -: “وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا”. ركين * قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وأوتي موسى وعيسى ما أوتي النبيون من ربهم. لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون».ويجب على المسلم أن يؤمن بأن الله أنزل التوراة على موسى – عليه السلام – والإنجيل على عيسى – عليه السلام – والزبور على داود – عليه السلام – وصحف إبراهيم وموسى على إبراهيم وموسى. – عليهما السلام – والقرآن الكريم للنبي – صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم-، وأن هذه كتب سماوية من عند الله، ولكن القرآن الكريم نسخ تلك الكتب؛ ولا نأخذ منه شيئا إلا بنص القرآن.
ومن خلال هذا المقال يمكننا أن نتعرف على ما حكم الإيمان بالكتب السماوية، وما تعريف الإيمان في اصطلاح الفقهاء، وما الفرق بين المسلم والمؤمن، وهل كل مسلم مؤمن، أو العكس، أو لا، وما هي أركان الإيمان، وما حكم من أنكر تلك الكتب السماوية، وما أدلة ذلك من القرآن الكريم؟