الأدلة والآثار القديمة هي المصادر هام الآثار والشواهد هي الدليل على وجود الحضارات السابقة. ولولا وجود هذه الآثار الباقية لما عرفنا وجود الحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية والرومانية والبابلية واليونانية وغيرها. وقد سجل القدماء كل الأنشطة والإنجازات التي وصلوا إليها على هذه الأدلة، وبفضلهم تمكنا من حل لغز الحضارة المصرية القديمة.
الأدلة والآثار القديمة هي المصادر
الأدلة والآثار القديمة هي من مصادر المؤرخ في كتابة التاريخ وتدوينهحيث يستشهد المؤرخ بهذه الأدلة والآثار لوصف الحدث التاريخي، وهناك العديد من المؤرخين الذين نقلوا لنا الأحداث والأحداث المهمة التي شهدوها، ومن أشهرهم المؤرخ اليوناني هيرودوت وغيره من المؤرخين.
أهمية علم الآثار والأدلة القديمة
يركز عمل علم الآثار على دراسة الآثار المادية للحضارة الإنسانية، من خلال ما يتم اكتشافه من شواهد تاريخية قديمة تشير إلى الحياة العامة للإنسان القديم وطريقة تفكيره في جميع العصور التاريخية. يهتم هذا العلم بالقيمة الجمالية والعلمية والثقافية لهذا الأثر، حيث نتعرف من خلال هذا العلم على حياة القدماء في العصور السابقة وطريقة عيشهم من خلال الشواهد والآثار المتبقية منهم.
وتكمن أهمية علم الآثار في أنه يسعى إلى تقصي المعلومات المتعلقة بهذه الآثار المتبقية، وتحليل كافة المعلومات الواردة فيها من خلال الاستعانة بخبراء متخصصين في فك رموز رموز الحضارات القديمة، ويسعى دائما إلى حل الحروف الهيروغليفية التي لم يتم حلها بعد. تم فك رموزها في بعض الآثار الغامضة أو غير الواضحة، منها محاولة الدكتور روبرت بولارد عام 1985 تحديد مكان غرق السفينة تايتانيك بعد غرقها في المحيط الأطلسي عام 1912، وأدى غرقها إلى مقتل 1500 شخص، وقد تمكن من تحديد موقع حطام السفينة من خلال جهاز السونار.
وبعد الاستعانة بعلماء الآثار، تمكنوا من اكتشاف أن السفينة انقسمت إلى قسمين وكان عليها عدد هائل من القطع الأثرية. كما ظهرت أهمية علم الآثار في العثور على الآثار المغمورة في مياه الإسكندرية الناتجة عن غرق مدينة هيراكليون.
يتقدم علم الآثار
ظهر تطور كبير في علم الآثار بشكل خاص في القرن العشرين، وكانت علامات هذا التطور في بداية القرن العشرين مع اكتشاف بعض الحفريات في دولة باكستان ترجع إلى حضارة السند التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ كما عثرت بعض الحفريات في مدينة آن يانغ شرقي الصين على وجود حضارة ما قبل التاريخ في الصين، كما اكتشف عالم الآثار لويس ليكي من أصل كيني بعض الأدوات الحجرية التي كانت تستخدم قبل 2 مليون سنة في تنزانيا، في بالإضافة إلى بعض بقايا العظام، بالإضافة إلى اكتشاف الكثير من الأدلة التاريخية عن الحياة في أمريكا في عصور ما قبل التاريخ.
أهم المؤرخين العرب
لطالما كان علم التاريخ من العلوم التي جذبت اهتمام العلماء العرب، وظهر بينهم المؤرخون الذين اهتموا بتدوين التاريخ، وكان لهم العديد من الكتب والكتب التي أصبحت الدليل والمرجع لمن قرأها من بعدهم ، ومن المؤرخين العرب الذين بذلوا جهدا كبيرا في العصور التاريخية الحديثة أسماء التالية:
ابن الأثير
اسمه عز الدين أبو الحسن، ولد سنة 1160 وكانت وفاته سنة 1234. عاش بدولة العراق مع عائلته، واهتم بتدوين تواريخها. بعض الأحداث بعد حفظها عن ظهر قلب. كان مولعا بدراسة التاريخ، ومن أهم كتبه (الكامل في التاريخ).
وقد تناول في هذا الكتاب التاريخ الإسلامي حتى سنة 628هـ، واتخذ مبدأ التوازن بين أقطار الإسلام منهجاً لهذا الكتاب. كما تناول المقارنة بين جميع الأحداث التاريخية التي حدثت أثناء إعداد الكتاب، وحصل على معلومات حقيقية عن المناطق التي يحتويها هذا الكتاب بعد استشارة المختصين. في تاريخ كل محافظة.
الطبري
هو أبو جعفر بن جرير الطبري، ولد سنة 224 هـ، واشتهر بحبه للقرآن الكريم وحفظه كاملا وهو لم يزل في السابعة من عمره. تلاميذ العلامة الجليل ابن حنبل، لكن الإمام ابن حنبل مات قبل أن يكمل تعليم الطبري، فذهب يتعلم على مشايخ البصرة، ثم انتقل إلى مصر ليلتقي بالمؤرخ الكبير إسحاق بن خزيمة ليتعلم منه العلم للتاريخ، وعاش في بغداد وألّف العديد من الكتب في التاريخ، أشهرها (تاريخ الأمم والملوك) وهو المعروف بتاريخ الطبري.
في النهاية ، سنعرف ذلك الأدلة والآثار القديمة هي المصادر وهي مهمة يستخدمها الباحث والمؤرخ في كتابة وتدوين تاريخ بلد معين وفترة معينة من التاريخ، حيث يعتمد جميع المؤرخين على هذه الآثار باعتبارها أهم مصدر للتدوين.