قصيدة الإمام تركي بن عبد الله في السيف الأجرب والتي أصبحت محط أنظار الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فنرى البحث عن كلمات القصيدة الجميلة للإمام تركي بن عبد الله التي سطرها التاريخ وأصبحت مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية ، وقد ذكرها في المسابقة الرمضانية للمستشار تركي آل الشيخ.
الامام تركي بن عبد الله
الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، إمام ومؤسس الدولة السعودية الثانية، وهو الحاكم السادس في آل سعود. ولد في الدرعية عام 1183هـ، ويعتبر جد حكام المملكة العربية السعودية، كما أنه أول حاكم من فرع عبد الله بن محمد بن سعود، حيث كان الحكم في فرع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود الحاكم الثاني للدولة السعودية الأولى سابقاً، وهما ابنا محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، والإمام تركي معروف بشجاعته، وعداله، وسلامة عقله، وحسن سيرة الأمور، وعرف بأنه من كبار شعراء عصره.
ويعود نسب الإمام تركي بن عبد الله إلى الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي والمرادة من بني حنيفة من بكر بن وائل بن قاسط. الذي ينتهي إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وأمه الجوهرة بنت محمد بن الأمير علي بن مزروع التميمي.
قصيدة الإمام تركي بن عبد الله في السيف الأجرب
قصيدة الإمام تركي بن عبد الله الشهيرة سيف الأجرب التي ألقاها في عزاء ابن عمه مشاري بن عبد الرحمن (الذي اغتاله فيما بعد للسيطرة) وسجن في سجون الوالي العثماني محمد علي في مصر قبل أن يعود إلى نجد، وكان الإمام تركي يطمئن ابن عمه مشاري على أحواله وأحوال نجد العزيزة، فقال في سطورها ما يلي:
لقد طارت الصرخة من عيني غزارة *** ونمت من نومي
وتباهت بالسدادة بقدر ما عرفت *** وشاهدت حولي بكثرة الحضري
سطر لفاني جعل قلبي ينتفخ *** ممن اشتكى وجع النية والعزري
امشي وقلم واكتب على ماتورا *** أبعث بالسلامة إلى ابن عمي مشاري
شيخ على طريق الشجاعة مضر *** من حمم يوم لقاء مفترسي
لما سهرنا لم يطير *** اليوم دنيا ضاعت فيها أفكاري
أشكو لمن يبكي من كرمه
ياحف يا شجاع الخطوة الجريئة *** في مصر يملكها حمر العطاري
من الرزق له سنام وصدر *** من الذل فخرا عريانا
ماذا لو لبست الحرير وجرته *** وتوجته بتاج من ذهب له أزرار
في دنياك يا ابن العم هذه فتنة *** لا خير في الدنيا توري العزري
تسقيك ماءً عذباً ثم تسقيك مراً *** وهكذا جاءت بين البراري يا عيني
خنق أجنحة سعد فلا تدري *** مدى الحياة ما يستطيع أن يتحمله الكثير من المدارات
فلا نفع ولا ضر بين يدي المخلوق *** ما قدرة الخالق على عبد جاري
وأسلم وسلم على من سافر *** واذكر لهم حالي وما كان مني
إذا سألوا عني فحالي سر *** أبحر المجد لو كنت داري
يوم يتبرأ كل إخوته *** أضع (الجرب) على أخي مباري
نعم الصحابي لساطى، ثم واصل. *** مناير النشامي الحبار يودع
ألقيت عني حجاب الذل بالصلاح *** لا خير فيمن لا يطأ المحار
ويبقى الكبرياء وأنا في قبري عريان *** وأعمال تركي كشمس النهار
تم تحصين نجد بعد الذي حدث *** محمية من حرارة الحيوانات المفترسة الحارقة
وأسقطتها بالقوة خيرها وشرها *** وجمعت شملها بالقرى والقاري
والشريعة فيه سار واستمر *** ودرس الضحى يقرؤه عندنا كل قارئ
قد زالت الشهوة وأبطلت وهربت *** ويحكمها القاضي بالمال
وإذا سألت عمن أمرني ألا ألبس *** نجد أن الباب قد أصبح آفة الصواري
ومن آمن بالفاعل فكفى بما حققته *** وساوى امرأة بالقرى والقاري
وجاهدت في طلب المرتفعات *** وأحسنت القتال بثياب الخزري
ومن غاص في أجمات البحر وجد بدرا *** ويسبح مصابيح السر كل ساري
وأنا أحمد الذي أوصلني إلى ما استقصيت *** وانفض عني غبار الذل وطير بعيدا
والعمر لا يزيد مثقال ذرة *** عمر الصبي والرزق في كف يدي
و صلوات ربي ما داس على الأرض *** على النبي لم يطوف بالبيت عراة
إليكم التفاصيل الكاملة بخصوص قصيدة الإمام تركي بن عبد الله في السيف الأجربوتعرفنا على سيرة الإمام تركي بن عبدالله آل سعود، وأهم اللحظات التاريخية في حياته، وتعرفنا على قصة السيف الأجرب.