موضوع تعبير عن التلوث وأسبابه وأضراره البيئية الكبيرة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:25 م

موضوع تعبير عن التلوث، التلوث مشكلة عالمية حيث ينتشر في كل مكان من الأماكن الحضرية التي تحتوي على مسببات التلوث، إلى المناطق الريفية وحتى الأماكن النائية، وتختلف أنواع التلوث وكذلك نتائجه، ولكن دعونا نتفق على أن حياة الإنسان وتبدأ الكائنات الحية من الميكروبات وحيدة الخلية إلى الحيتان، وتعتمد الزرقاء على الهواء للتنفس، وعندما يتلوث تصبح حياة كل تلك الكائنات في خطر، خاصة عندما نجد أن كثرة الأجهزة المفيدة للإنسان تسبب التلوث. تابعنا.

تلوث

يمكن تعريف التلوث بأنه عملية إدخال مواد ضارة إلى البيئة تسمى الملوثات، أي عندما يتم إضافة أي مادة إلى البيئة بمعدل غير طبيعي يؤدي إلى خلل في النظام البيئي، وتختلف أنواع الملوثات باختلاف السبب. التي تصدر عنها، حيث توجد الملوثات الطبيعية المتمثلة في الرماد البركاني، وكذلك الملوثات البشرية التي يسببها الإنسان مثل القمامة، والعوادم، والسموم الكيميائية، ومياه الصرف الصحي، أما عن أنواع التلوث فهي تتمثل في ثلاثة أنواع تلوث الهواء، والماء، والأرض، ومؤخراً برز اهتمام عالمي بشأن الضوضاء، والضوء، والتلوث البلاستيكي.

تعبير عن التلوث

رغم أن الأحداث الطبيعية المتمثلة في حرائق الغابات والبراكين النشطة تمثل تلوثا لا يسببه الإنسان، إلا أن كلمة التلوث تعبر عن ملوثات تتعلق بالإنسان، أي أن مصدرها هو سلوكيات الإنسان، حيث أن ظهور التلوث لأول مرة يرجع إلى تجمع مجموعة كبيرة من الناس لفترة طويلة، حيث تم التعرف على وجود الإنسانية في المكان من خلال النفايات، لكنها لم تعتبر أزمة خطيرة لأنه كان هناك دائما أماكن للتنقل، ولكن مع ظهور المنازل الدائمة بالنسبة للجميع، أصبح التلوث مشكلة كبيرة تهدد البشرية.

وبالعودة إلى المدن في العصور القديمة نجد أن النفايات البشرية غطت ما يقرب من 1000 متر من الأراضي، حيث كان استخدام الفحم كوقود أو إشعال النار لتلوث الهواء، لتتفاقم المشكلة في القرن السابع عشر تحديدا في أوروبا عندما تم استخدام الفحم في الحديد الصهر، إلى العصر الحديث، الذي تفاقم مشكلة التلوث أكثر فأكثر بسبب تطور الظروف الحضارية الملوثة التي أدت إلى انتشار الأمراض الوبائية التي كانت سبباً في وفاة الكثير من الناس، ومن أشهر هذه الأمراض وكانت الأمراض الطاعون والكوليرا.

وفي منتصف القرن الماضي، تطور الوعي بالتلوث، وظهرت أهمية حماية الهواء والماء والأرض، خاصة بعد أن نشرت راشيل كارسون كتابها عام 1926، الذي يتحدث فيه عن الأضرار البيئية الكبيرة التي تنتج عن المواد الكيميائية. وقد لاقى هذا الكتاب استحسان الكثير من الناس واستجاب له العالم. ظهر أول اعتماد للتشريعات البيئية، مثل قانون المياه النظيفة وقانون الهواء النظيف، في العديد من البلدان للحد من التلوث البيئي.

ابحث عن التلوث

يسبب التلوث العديد من المشاكل بحسب نوعه، لذا يبدو أن آثار تفاقم مشكلة تلوث الهواء لدى الإنسان تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسعال، ومشاكل التنفس بشكل طبيعي، وتهيج الأنف والحلق والعينين، وفي بعض الأحيان يؤدي ذلك إلى لظهور مشاكل في القلب تبدأ بالربو مع مضاعفات المشاكل الرئوية. كما تعاني الحيوانات من تلوث الهواء الذي يظهر في التشوهات الخلقية والفشل الإنجابي والعديد من الأمراض الأخرى.

وعندما يهطل المطر في البيئة الملوثة، فإن قطرات الماء تحتوي على نسب كبيرة من الأحماض والكبريت التي تفرزها العوادم مما يسبب ضرراً للأشجار، وعندما تسقط تلك القطرات في مياه البحار والأنهار تتسبب في موت الأسماء؛ وذلك لأن الماء يصبح حمضيًا بشكل غير عادي.

أما تلوث المياه فهو يعتبر مشكلة خطيرة تهدد حياة جميع المخلوقات من الإنسان والحيوان إلى الأسماك المائية، حيث يؤدي التلوث إلى موت الكائنات المائية مما قد يسبب خللاً في السلسلة الغذائية بأكملها، كالكائنات الصغيرة في الماء تتغذى على الملوثات المليئة بالزئبق والرصاص، ومن ثم تأكل الأسماك الكبيرة الأسماك الصغيرة في كامل دورة حياتها.

وبعد أن ذكرنا مخاطر تلوث المياه على الكائنات البحرية، ننتقل إلى الإنسان، حيث أن تلوث المياه يسبب العديد من المشاكل الخطيرة التي تصل إلى السرطان. وفي حالة اختلاط المواد الكيميائية بالماء، فإن المطهرات لا تقضي عليها بشكل كامل، بل تتفاعل معها لتشكل مركبات كيميائية أكثر ضررا.

وفي حال سقوط أمطار ملوثة على الأراضي الزراعية تصبح الأرض ملوثة وتسبب أمراضاً خطيرة، خاصة للأطفال الذين يتناولون الفواكه والخضروات الملوثة، فهي تسبب مشاكل جلدية تسبب الوفاة إذا لم يتم علاجها مبكراً.

أما عن أضرار التلوث الضوضائي فقد أثبتت الأبحاث أن كثرة الضوضاء تسبب تهيجاً في السمع، وصعوبة في النوم مما يسبب قلة التركيز، والقلق المصحوب بالصداع الذي يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.

تلوث المياه

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، يقدر عدد الأطفال الذين يموتون يوميا بسبب المياه الملوثة بنحو 4000 طفل، حيث تتسرب مياه الأمطار الملوثة إلى المياه الجوفية، التي تعتبر من أهم مصادر المياه، حيث أنها المصدر الرئيسي للمياه العذبة. المياه عند الكثير من سكان المناطق الريفية والصحراوية، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام البشري، أما إذا تسربت إلى سطح الماء، فمن المعروف أن المياه تغطي ما يقرب من 70% من كوكب الأرض في البحار والأنهار، والمحيطات الملوثة بالأمطار المحملة بالمواد الكيميائية الضارة.

تلوث الهواء

يصنف تلوث الهواء في كثير من الأحيان على أنه تلوث مرئي، حيث يمكننا رؤية الدخان الداكن المنبعث من أنابيب العادم داخل الشاحنات الكبيرة، أو أعلى الأنابيب من المصانع، ولكن خطورته تزداد في حالة عدم ظهور التلوث، حيث أنه يسبب عيون تحترق بصعوبة. وفي التنفس، يعد تلوث الهواء غير المرئي من أخطر الأنواع لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.

أسباب تلوث البيئة

سنتحدث عن أسباب التلوث نوعاً تلو الآخر، بدءاً من تلوث الهواء، حيث تنقسم أسبابه إلى نوعين أحدهما أولي والثاني ثانوي، والذي يحدث نتيجة تفاعل المواد الخام في الهواء وهو حرق الوقود لإنتاج الطاقة والكهرباء وهو من أكبر أسباب التلوث، وأبخرة العوادم الناتجة عن السيارات والشاحنات التي تحتوي على أول أكسيد الكربون الخطير الذي يتفاعل مع غازات الغلاف الجوي ويسبب زيادة التلوث.

كما ينجم تلوث المياه عن اختلاط مياه الصرف الصحي والأسمنت ومياه الصرف الصحي بالمياه، وكذلك من المبيدات الحشرية التي تنتشر في التربة ثم تذهب إلى المياه الجوفية، أو من النفايات الصناعية، إذ تقوم الدول النامية بإلقاء أكثر من 70% من النفايات في المحيطات. أو البحر مباشرة

أسباب تلوث الأراضي هي تسربات مياه الصرف الصحي، وأسباب التلوث التي تنتقل عبر المياه.

وفي النهاية مقالنا هو تعبير عن التلوث، ويجب أن ندرك مدى أهمية الحد من الأسباب التي تسبب التلوث والتي تهدد حياة البشرية بالكامل؛ ولذلك يجب أن يشعر الجميع بالمسؤولية تجاه حماية البيئة، خاصة مع تزايد عدد السكان في العالم.