بحث عن سورة البقرة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

يعد البحث عن سورة البقرة من أهم الأسئلة الدينية التي يبحث عنها الكثير من رواد علوم القرآن، وغيرهم من طلاب العلوم الشرعية، لأن في سور القرآن الكريم الكثير من الإعجاز العلمي واللغوي، وتماسك بنياته وترتيبها يدل على أن هذا الكتاب إنما هو من عند الله -عز وجل-، وأنه المعجزة الخالدة التي نزلت على خير البشر -صلى الله عليه وسلم-، الذي تحدى به الإنس والجن، فما استطاعوا إلا أن يأتوا بسورة مثله.

تعريف سورة البقرة بالتفصيل

إن القرآن الكريم من أعظم الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو الوسيلة التي ينقذ بها المسلم من شرور نفسه، وسورة البقرة من أعظم سور القرآن الكريم. القران الكريم. لذلك نقدم بحث عن سورة البقرة .

وتحتل سورة البقرة المرتبة الثانية في ترتيب سور القرآن الكريم، وجاء ترتيبها بعد سورة الفاتحة. وتحية-.

وهي من السبع المطولات التي ذكرها الله تعالى في قوله: “ولقد آتيناك سبعا من القراءن العظيم والقرآن العظيم”. وقد أوضح بعض المفسرين أن السبع المثاني، السور السبع، هي أطول سور القرآن، وتبدأ بسورة البقرة.

معلومات عن سورة البقرة

كما أن سورة البقرة فيها أكبر آية وردت في القرآن الكريم، وهي آية الدين، التي يبدأ فيها رب العزة -عز وجل- بقوله: “يا أيها الذين آمنوا إذ دخلتم في دين إلى أجل مسمى فاكتبوه». وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل ذو الحق وليتق الله ربه ولا ينقص منه شيئا “. (البقرة: 282).

كما استودعها الله أفضل آية في القرآن وهي آية الكرسي التي يقول فيها تعالى: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”. على الأرض من هو الذي يشفع عنده إلا بإذنه؟ ويعلم ما بين أيديهم وما في أيديهم. من خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يريد أن يحفظهما وهو علي العظيم» (البقرة: 255).

كما أن آخر آية نزلت في القرآن الكريم هي الآية: “واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون”. (البقرة: 281)، نزلت قبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-. صلى الله عليه وسلم-ثماني ليال فقط.

وحفظه عمر بن الخطاب بفقه آياته وموضوعاته في اثنتي عشرة سنة. وأما ابنه عبد الله بن عمر؛ لقد تعلمها في حوالي ثماني سنوات.

وأما عدد الآيات؛ هناك فرق بين الرقم الكوفي والرقم المدني. وقد عدّ أهل الكوفة سورة البقرة مائتين وستة وثمانين آية (286)، في حين أن القرآن المدني، وخاصة قراءة ورش، عدّ تلك السورة مائتين وخمس وثمانين آية، وهذا والاختلاف العددي جاء من اختلاف عدد فاتحات السور؛ ومصحف ورش لا يحسب آية، والمصحف الكوفي يحسب فاتحات السورة آية.

سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم

وقد وردت أسباب كثيرة في تسمية سورة البقرة بهذا الاسم، ولعل من الأقوال الأقرب إلى الصدق ما يلي:

وما ورد فيها من قصة سيدنا موسى -عليه السلام- وموقف قومه من قتل رجل لا يعرف من قاتله، فأمر الله تعالى سيدنا موسى أن يأمر قومه بالذبح بقرة؛ فشددوا على أنفسهم؛ فشدد الله عليهم، ففي أول الأمر دعوا سيدنا موسى ليبين لهم أوصافها، وفي ذلك يقول – تعالى – حكاية عن حالهم: “وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُهُ”. لتذبحوا بقرة قالوا: قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. (البقرة: 67) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هو. قال: “هي بقرة، لا ذكرا ولا أنثى، ولا بكراً بينهما”. فافعل ذلك. هل أمرت؟” (البقرة: 68)

فلما أرادوا عدم طاعته؛ قالوا: نريد المزيد من الأوصاف له، وفي هذا مماطلة موسى -عليه السلام-؛ وفي ذلك يقول تعالى: “قالوا ادع لنا ربك يرينا ما لونه”. فقال: هي بقرة صفراء زاهية اللون، يعجبها الناظر. ين (69)، فأحيا الله -عز وجل- هذا الميت من جديد، وأخبرهم بمن قتله. ولذلك سميت سورة البقرة بهذا الاسم.

البحث عن سبب نزول سورة البقرة

لقد نزل القرآن الكريم تنجيميا بحسب الوقائع والأحداث، وقد قال بعض المفسرين: “نزلت علي سورة البقرة عدة مرات، وليس مرة واحدة فقط، وهذا دليل على أنه ليس هناك سبب محدد للنزول من السورة. أبياتها.

ومن تلك الآيات: أول آيات السورة؛ وجاء في سبب نزولها: «عن مجاهد قال: نزلت من أول سورة في المؤمنين أربع آيات، وآيتين في الكافرين، وثلاث عشرة آية في المنافقين». فنزلت من الآية الأولى إلى الأربع في وصف المؤمنين، وما سيكونون عليه من نعيم مقيم، إذا اتبعوا ما نزل في خير الناس، والآية الخامسة والسادسة؛ وقد تحدثوا عن مصير الكافرين، وما ينتظرهم من العذاب الأليم في الدنيا والآخرة

وأما الآيات الثلاث عشرة التي تليها، فهي تتحدث عن المنافقين وأحوالهم، وهذا إذا دل على ذلك يدل على شدة خطورة المنافقين. فآمن مكرهم، وأما المنافق؛ لن تتمكن من تحديد كيف طعنك، ومتى؟ لأنه يظهر لك الحب، ويكرهك.

وذكر ابن عباس وابن مسعود سبب نزول قوله – تعالى -: (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا بعوضة أو شيء أكبر منها…) (البقرة: 26). ): “وعندما ضرب الله هذين المثلين للمنافقين فهو يقصد قوله: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا) وقال تعالى: (أو كقطرة من السماء) قال المنافقون: فالله أكبر وأعظم من أن يضرب هذه الأمثال.

فضل سورة البقرة

إن السور القرآنية لها فضل عند الله -عز وجل- لا يحصيه عقل، ولا يصفه اللسان، ولكن إذا اقترنت قراءة المسلم بتفكره وتفكره، وسورة البقرة لها فضل عظيم. التي يستمتع بها من قراءته الدائمة، لذا كان لا بد من تقديم بحث عن سورة البقرة.

ومما قيل في فضل سورة البقرة؛-.

  • إنها تحفظ المسلم وتحفظه مما يدبره له شياطين الإنس والجن، وما جاء في ذلك: «عن أبي هريرة -رضي الله عنه- إذ قال: (رسول الله صلى الله عليه وسلم) – عهدني – صلى الله عليه وسلم – بحفظ زكاة رمضان، إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فحدث بالحديث، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لا يزال معك ولي من الله، لا يقربك شيطان حتى تصبح، وقال: صدقكم النبي صلى الله عليه وسلم وهو كذاب . ذلك شيطان).
  • تعتبر من السور التي تطرد الشياطين، ومما يدل على ذلك: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يهرب من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة).هـ)؛ ومفهوم اللفظ بهذا الحديث يدل بوضوح على أن من استمر في قراءة سورة البقرة في بيته؛ ويحميه من الشياطين ولو كانوا موجودين. فيطردها منه، وهذا من فضل الله – عز وجل – على عباده.
  • فإنه يشفع لمن قرأه يوم القيامة، وما يدل على ذلك: حديث أبي أمامة أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: (اقرأوا القرآن فإنه يوم القيامة تأتي القيامة شفيعا لأصحابها حجابين أو كأنهما قطيعان من طير صفا يجادلان عن أصحابهما اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها إنه أمر مؤسف، والبطلة لا تستطيع ذلك.
  • وتعتبر من أسباب دخول الجنة، وخاصة آية الكرسي، وقد ثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أسرار سورة البقرة

لقد امتلأت سورة البقرة بالكثير من الأسرار البلاغية، وأسرار الإعجاز العلمي، وغيرها، ولعل من أهم هذه الأسرار:

قوله – تعالى -: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا». وهي تمثل الآية رقم مائة وثلاثة وأربعين من سورة آل عمران. -البقرة وإن كانت كاملة. لدينا الكثير؛…