ما هي نقاط الاختلاف بين الثقافه والعلم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:31 م

ما هي نقاط الاختلاف بين الثقافة والعلم حيث يعتقد الكثير من الناس أن العلم والثقافة هما شيء واحد، ولكن بالنظر إلى طبيعة ومعنى كل منهما نجد عدة اختلافات، مثل الشمولية. من شعب إلى آخر، فلكل أمة ثقافتها الخاصة التي تميزها عن غيرها، وتلك الثقافة تسيطر عليها بشكل أساسي عادات وتقاليد الدول.

ما هي نقاط الاختلاف بين الثقافة والعلم

تختلف الثقافة عن العلم في بعض الأمور، على الرغم من وجود نقاط مشتركة بينهما، ومن تلك الاختلافات ما يلي:

  • تترك الثقافة بشكل عام أثراً وبصمة خاصة في الأمم، حيث تطبع الدول والشعوب بشخصية وثقافات تميزها عن غيرها من الشعوب، على عكس العلم، فالعلم واحد في جميع البلدان، ولا يختلف باختلاف الأشخاص. أو الأمة.
  • يمكن للعلم أن يتم التبادل بين الشعوب والأمم، على عكس الثقافات، فهو يقتصر على الدول، بالإضافة إلى ارتباط الثقافات بالأمن القومي للبلاد، لذلك فإن العديد من الدول لا تسمح بتبادل الثقافات.
  • فالعلم أشمل وأعم من الثقافة. إن قواعد وأسس العلم موحدة في جميع البلدان، بينما تختلف الثقافات باختلاف الشعوب، باختلاف هوية الأمة ومصدر ثقافتها.
  • فالعلم لا يُكتسب إلا من خلال تجارب علمية تخضع لبحث دقيق على أيدي علماء متخصصين في مجال علمي محدد، أما الثقافات فهي تُكتسب بالبحث والاكتشاف والجهود العقلية المختلفة، ومن خلال القراءة والسفر والاستطلاع.
  • يستطيع الإنسان من خلال العلم أن يصنع وينتج الأجهزة والمعدات المختلفة سواء كانت كهربائية أو ميكانيكية أو غير ذلك، بالإضافة إلى صناعة الأدوية ونحوها، لتسهيل حياة الإنسان، بينما تقوم الثقافة على الجانب الأخلاقي والسلوكي للأمم وغرسها القيم بين الشعوب.
  • فالعلم يختص بالخبير والعالم، بحسب المجال، أما الثقافة فتختص بالكاتب والمفكر والناقد والباحث والمربي.
  • وتتميز الثقافة بالعمومية، وبالاستيعاب، لذلك تهيمن عليها دائما طبيعة العمومية، على عكس العلم الذي يهيمن عليه التخصص والمنهجية.

ما هي الثقافة

الثقافة معيار موجود داخل كل المجتمعات الإنسانية ويعتمد على السلوك العام للمجتمع. الثقافة هي المفهوم المركزي للأنثروبولوجيا. يشمل هذا العلم جميع الظواهر التي تنتقل عن طريق التعلم الاجتماعي داخل المجتمعات البشرية، إلى جانب بعض السلوكيات الإنسانية، والممارسات المجتمعية، وغيرها من أشكال التعبير، مثل الطقوس، والرقص، والموسيقى. والفنون والتقنيات مثل استخدام الملابس أو أدوات الطبخ أو المأوى.

الملابس مجال ثقافي لا محدود موجود داخل كافة المجتمعات البشرية، ولكل دولة لباسها التقليدي الخاص الذي يميزها عن غيرها، بالإضافة إلى ما يميز الدول عن عدد كبير من المجالات الثقافية المادية الأخرى، كالهندسة المعمارية والتكنولوجيا والفن. ، وتختلف الثقافات باختلاف البلد، فمثلا الثقافة العربية تختلف جذريا عن ثقافات الدول العربية. تختلف ثقافة شعب مصر عن ثقافة شعب دولة غربية مثل فرنسا أو ألمانيا.

ما هو العلم

العلم يجمع العلوم، وفي اللغة اللاتينية يكتب scientia أي المعرفة، والعلم هو أحد الأساليب المنهجية التي يتم من خلالها بناء المعرفة وتنظيمها على شكل تفسيرات وتوقعات ناتجة عن عدد كبير من الأبحاث والاختبارات، التجارب العلمية، والمنهجية العلمية التي يقوم عليها مفهوم العلم، ومن خلاله يتم دراسة بيانات العلم، واختبار جميع الفرضيات من أجل تفسيرها، والمعرفة بشكل عام تعتمد على الأبحاث والتجارب للتأكد من صحتها. ومجالات العلوم كثيرة ومختلفة، ومن تلك المجالات علم الفلك، والطب، والصيدلة، وكذلك العلوم المرتبطة بالفنون، واللغات، كعلم الأدب.

تطور مصطلح الثقافة

لكي يتمكن الإنسان من فهم المفهوم الحالي للثقافة، وما هي استخداماته في العلوم الاجتماعية، لا بد من دراسة التطور التاريخي والأصل الاجتماعي لذلك المفهوم، حيث تطور ذلك المفهوم عبر التاريخ، ولكن بداية ظهورها كانت على لسان الفرنسيين في العصور الوسطى، ففي نهاية القرن الثالث عشر ظهرت كلمة الثقافة، ولكنها انحدرت من كلمة ذات أصل لاتيني وتعني رعاية الحقل والماشية، بينما وفي اللغة الفرنسية يعني حالة الأرض المحروثة حديثا.

وفي منتصف القرن السادس عشر، استخدم المصطلح كتعبير مجازي عن التطور والكفاءات، ولم يكن هذا المعنى مستخدماً على نطاق واسع بين الناس، ومع بداية القرن الثامن عشر، بدأ المصطلح يفرض نفسه بمعناه المجازي. وهو التطوير والكفاءات، وتطورت أكثر فأكثر حتى أصبحت تدل على ثقافة الفكر. وتحول معناها من تقليم الأرض وتهذيبها إلى تهذيب الفكر والعقل.

وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، لاقت هذه الكلمة نجاحاً كبيراً وأصبحت تستخدم للتعبير عن التقدم الفكري للفرد وحضارات الأمم، وللدلالة على التقدم الفكري للجماعة، ومن ثم وانتقلت الكلمة من فرنسا إلى بقية الدول حتى أصبحت حاضرة في جميع المجتمعات الحالية، وتدل على نفس المعنى في جميع البلدان.

ما الفرق بين المتعلم والمتعلم

هناك فرق كبير بين المتعلم والمتعلم، كما هو الحال مع الثقافة والعلم، ومن تلك الفروق ما يلي:

  • وتكمن القواعد، فكل مثقف بالضرورة متعلم، والعكس غير صحيح، فكل مثقف ليس مثقفا. الثقافة لا تأتي إلا بعد المعرفة. وهو نتاج اكتساب المعرفة في العديد من المجالات، والعلوم. وعلى عكس العلم، فهو مخصص لمجال واحد فقط، يتخصص فيه الشخص.
  • يبحث الإنسان المتعلم في العديد من المجالات ليصل إلى العديد من النتائج المتعلقة بالعديد من العلوم، أما المتعلم فهو شخص يكرس كل أبحاثه وتركيزه في مجال معين ليخرج نتائج تتعلق بذلك العلم، مثل عالم الفضاء الذي يبحث ويبحث يجتهد في دراسة علوم الفضاء، والمثقف عموماً يبحث في علوم كثيرة منها علوم الفضاء.
  • للمثقف آراء خاصة في كثير من المجالات نتيجة كثرة بحثه وقراءته في كثير من العلوم، أما المتعلم فلا يستطيع أن يعبر عن رأيه إلا في المجال الذي يتخصص فيه، لأن المثقف يبحث ويجتهد في عدد كبير من بعكس المجتهد الذي يبحث في تخصص واحد فقط.

العلاقة بين الثقافة والعلم

ترتبط الثقافة والعلم ببعضهما البعض لأنهما من أهم العوامل التي تساعد في تقدم المجتمعات والأفراد. الثقافة هي نتاج العلم، والعلم هو بداية الثقافة.

الثقافة يحصل عليها الإنسان بعد دراسات وتعلم كثيرة، فالثقافة شيء أساسي يأتي بعد العلم، فلا يوجد إنسان مثقف جيد غير متعلم، ولا يوجد إنسان يتعلم دون تقدمه ووصوله إلى الثقافات المتعددة مع مرور الوقت، وهناك خصوصية، وعمومية بين الثقافة والعلم، فالثقافة أشمل من العلم، وقال البعض إن العلم له صفة الشمولية دون الثقافة، فهو نتاج العلم، فهو أكثر خصوصية ، والعلم أعم.

ما هي أوجه التشابه بين الثقافة والعلم؟

قال الله تعالى في كتابه العزيز: “”يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله خبير بما تعملون”.” العلم والثقافة كلاهما معرفة، لذلك هناك عدة أوجه تشابه بين العلم والثقافة، ومن تلك النقاط:

  • الإنسان المتعلم متعلم، فلا يوجد مثقف على وجه الأرض دون تعليم، وكلمة تعلم لا تعني الحصول على الشهادات فقط.
  • بالعلم والثقافة تنهض الأمم والشعوب، وتصقل المجتمعات وتتطور.
  • فالعلم والثقافة يشتركان في العلوم والمجالات. فهناك شخص متعلم في عدد كبير من المجالات، ومن المؤكد أن المتعلم يتخصص في علم من تلك العلوم، مثل المتعلم الذي يمتلك عددا كبيرا من المعلومات الطبية، أسوة بالطبيب في ذلك.
  • العلم والثقافة هما هدف الكثير من الناس، ولا يطمح أحد إلى أن يتعلم دون أن يتعلم، لذا يجب أن يرتبط كل منهما بالآخر، من حيث الأهداف، ومتى يتم الوصول إلى تلك الأهداف.

إن الثقافة والعلم مجالان تنهض بهما الأمم والشعوب، وتتقدم المجتمعات، وتهذب النفوس البشرية. ولذلك فإن العلم والثقافة من الأساسيات التي يجب أن تتوافر في الدول. فبدون العلم لن يتطور المجتمع، ولن تقوم الثقافة بتعليم الأمم.